إنّ عمل الخير يشمل مساعدة الآخرين بمختلف الطرق، وتتعدّد هذه الطرق تماماً كما تتعدّد فوائدها؛ إذ يتضمن عمل الخير في الإسلام التعاطف مع الغير، والتبرّع بالمساعدات المالية للفقراء والمحتاجين، وتقديم المعونات الغذائية أو المستلزمات المدرسية وغيرها مما ينقص الأسر المحتاجة.

كما يشجّع الدين الإسلامي المسلم على عمل الخير لما له من فوائد على فاعله ومتلقّيه على حدّ السواء، فتُعد الابتسامة وجهاً من أوجه العمل الخيري.

تتنوع أنواع العمل الخيري في الإسلام، منها:

1-الزكاة

الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وتتمثّل في تبرّع المسلم بـ 2.5% من ثروته التي كانت في حوزته لمدة عام قمري كامل. وتختلف الزكاة عن الصدقة بكونها - أي الزكاة - فرضاً على المسلمين، بينما تكون الصدقة تطوعية لمن يودّ القيام بها.

ومع ذلك، لا تُعد الزكاة فرضاً إلا على المسلمين الذين تصل ثروتهم حدّاً أدنى معيناً يُسمى النصاب، ويتم حسابه من خلال مقياسي الذهب أو الفضة.

  • الذهب:يساوي النصاب 3 أوقيات من الذهب (87.48 غرام)، أو ما يعادلها من النقد.
  • الفضة:يساوي النصاب 21 أوقية من الفضة (612.36 غرام)، أو ما يعادلها من النقد.

أما الفئات المستفيدة من الزكاة فمنها:

  • الفقراء
  • المساكين.
  • العاملون عليها، أي العاملين على جمع الزكاة.
  • الرقاب، مما يشمل الأرقاء، والعبيد، وضحايا الإتجار بالبشر.
  • الغارمون، أي غير القادرين على أداء ديونهم.
  • ابن السبيل، أي المسافر الذي انقطع عن بلده ونفدت نفقته.

2-الصدقة

النوع الثاني من أنواع العمل الخيري في الإسلام هو الصدقة، وهي تشمل مختلف السبل التطوعية التي تعمل على مساعدة الفقراء، والمحتاجين، وغيرهم ممن يحتاج المعونة والمساعدة، كما تشمل الأعمال الخيرية التي تخدم الحيوانات والطبيعة. تُعد الأعمال الخيرية كافة صدقة ما عدا الزكاة.

ومن الجدير بالذكر أنّ المُتصدّق يجب أنْ يتصدّق من دون انتظار مقابل لصدقته، مع أنّ ذلك لا ينفي وجود العديد من الفوائد للعمل الخيري في الإسلام.

وتقسم الصدقة إلى نوعين:

  • الصدقة النافلة: تشمل الصدقة النافلة أي خدمة، أو عمل تطوعي، أو تبرع يقدم المساعدة للناس، أو الحيوانات، أو الطبيعة، أو المجتمع ككل.
  • الصدقة الجارية: إنّ هذا النوع من الصدقة ذو منافع وفائدة غير منقطعة، وتشمل كفالة اليتيم، وزراعة الأشجار، والمساهمة في بناء مدرسة أو مسجد